جريدة الملاعب - ربيع العدوان
كشفت كتاب مرفق صادر من ادارة مدينة الملك عبدالله الرياضية في مدينة القويسمة قيمة الأضرار التي اصابت الملعب عقب مباراة الوحدات والسلط في الجولة ١٢ من دوري المحترفين والتي شهد فوز الرهيب السلطي٢-١ على المارد المستضيف.
وحسب الكتاب فإن جماهير السلط أحدثت أضرار بمقاعد الدرجة الخاصة بعدد 67 مقعد حيث قدر سعر المقعد ب460 دينار وتكلفة اجمالية 30820 دينار، فيما تم اتلاف 10 مقاعد للجماهير حيث قدر سعر المقعد 20 دينار بتكلفة إجمالية بقيمة 200 دينار، أي أنه من المنتظر إيقاع عقوبة تصليح المقاعد التي تم اتلافها على نادي السلط وبقيمة 31020 دينار.
على الطرف الآخر فإن جماهير الوحدات أتلفت 25 مقعد للجمهور حيث قدر سعر المقعد ب20 دينار وبقيمة إجمالية 500 دينار إلى جانب بوابة مدخل حديدية بتكلفة 200دينار، كما كان هنالك أضرار للمرافق الصحية الحمامات بقيمة 200 دينار أي أن التكلفة الإجمالية لقيمة الأضرار هو 900 دينار على نادي الوحدات.
وينتظر أن تحمل المباراة التي شهدت أجواء مشحونة ومتوترة بين الجماهير جملة من العقوبات على الناديين وهو ما يثقل كاهلهما ويفرض عليهما أعباء إضافية هما بغنى عنها.
ولم تخلو تعليقات المتابعين للخبر من الطرافة حيث تسائل أحدهم عن نوعية مقعد الدرجة الخاصة إذا ما كان مخصص "للتدليك" نظراً لسعره الغالي، وغيرها من التعليقات الطريفة.
وحظي إستاد الملك عبدالله بحملة تجديد وصيانة شاملة إبان استضافة الأردن لبطولة كأس العالم للشابات عام ٢٠١٦ وبطولة كأس آسيا للسيدات العام الماضي، لكن لازالا فئة من الجماهير لا تعي خطورة بعض التصرفات المؤذية للبنية التحتية والمرافق الخاصة بملاعب كرة القدم الأردنية والتي افتقرت في للعديد من الأساسيات لسنوات طويلة قبل أن تأتي البطولتين واللاتي كن جزءاً من خطة سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم للنهوض بكرة القدم الأردنية وبنيتها التحتية والتي تعتبر واحدة من أهم الأساسيات لتطويرها والنهوض بها.
في الجانب الآخر باتت الأندية الأردنية التي تتكلف أعباء مادية كبيرة نتيجة التصرفات المرفوضة من قبل فئة من الجماهير تشعر بالضجر لهذه التصرفات التي تضعها في مأزق العقوبات المالية وتتعب كاهلها، في حين يتحسس المتابعون خطورة ما يحدث سواء كان ذلك بالتصرفات المرفوضة لفظياً أو فعلياً أو حتى التي تحملها مواقع التواصل الإجتماعي التي يستخدمها البعض لتأجيج وشحن الجماهير قبل المباريات، والتي تكاد تتطور وتنتقل للشارع لولا حكمة قوات الدرك وشعبة أمن الملاعب في تطويقها وتأمين الحماية للجماهير والممتلكات.
